الإذاعة الجزائرية
كشف مسؤول أممي، اليوم السبت، عن "160 ألف منصة نقّالة جاهزة لتوزيع المساعدات في غزة".
جاء ذلك في تأكيد للأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر.
وفي بيان، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أكّد فليتشر استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات في غزة.
وقال فليتشر إنّ الهيئة الأممية وشركاءها في المجال الإنساني يمتلكون الخبرة، والعزيمة، والوضوح الأخلاقي اللازم لتقديم المساعدات بالقدر الكافي.
ولفت إلى ضرورة إنقاذ الأرواح في جميع أنحاء قطاع غزة، الذي يفرض عليه الكيان الصهيوني حصاراً منذ أكثر من 19 شهراً.
ووجّه فليتشر حديثه إلى من يقترحون طريقة بديلة لتوزيع المساعدات قائلا: "دعونا لا نضيع الوقت، لدينا خطة بالفعل".
وأبرز: "الخطة جاهزة للتفعيل اليوم إذا سمح لنا ببساطة بأداء واجباتنا".
وتابع: "الوثيقة ترتكز على مبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلالية غير قابلة للتفاوض".
وأضاف: "إنها مدعومة من تحالف من المانحين، والغالبية العظمى من المجتمع الدولي".
وأردف فليتشر: "لدينا الأشخاص وشبكات التوزيع ولدينا ثقة المجتمعات المحلية على الأرض ولدينا المساعدات نفسها".
ولفت فلتشر إلى أن الأمم المتحدة قامت بفعل ذلك من قبل.
وألّح: "يمكننا تكرار ذلك، ونعرف كيف نسجل إمدادات المساعدات ونفحصها دون تحويل ودون تأخير وبكرامة".
وشدّد: "نعيد فحصها ونحملها ونفرغها ونفتشها ونحملها مرة أخرى وننقلها ونخزّنها ونحميها من النهب ونتتبعها ونشغلها بالشاحنات ونراقبها ونسلمها".
وكان الكيان الصهيوني أغلق منذ الثاني مارس الماضي، كافة المعابر في غزة وأوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وهو ما أدى إلى نفاذ المواد الغذائية والمواد الطبية وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
ومنذ السابع أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
وتحصي مراجع متطابقة، ما يزيد على 11 ألف مفقود.
واستأنف الكيان في الثامن عشر مارس المنصرم عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين.
ولا يزال الاحتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر جانفي الماضي.
